أوهام الجمال بين الحقيقة و الخيال .....
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي في الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت/ولاء رشدي-الشباب الدائم والجمال حلم يداعب النساء و الرجال على السواء ،فالرجل يبحث عن سر الشباب الدائم ، والمرأة تبحث عن الجمال الدائم فالخوف من الشيخوخة و الظهور في صورة غير جميلة لخوف يراود الرجال والنساء علي السواء أيضا .
الشباب و الجمال حلم يداعب الكثيرين
و على هذا الوتر الحساس تحاول جهات شتي أن تعزف سيمفونية الجمال و الشباب الدائمين .و من هذا المنطلق أصبحت مستحضرات التجميل من اكثر السلع رواجا في الأسواق و لا يقتصر شراء هذه السلع على النساء فقط و إنما امتد أيضا ليشمل الرجال .
و بذلك ازدحمت الأسواق بمستحضرات التجميل مجهولة المصدر و التي غالبا ما تكون قليلة السعر و لكن تلك المستحضرات لا تراعي صحة الإنسان الذي يستخدم هذه المستحضرات التجميلية .
و لكن ما الذي يدور في كواليس أسواق مستحضرات التجميل هذا السؤال طرحته مجلة الأسرة العصرية و نجيب عليه في السطور التالية .
ازدحام الأسواق بمستحضرات التجميل المختلفة
بشرتك تصبح حريرية بين يوم و ليلة بفعل هذا المركب ، أما التجاعيد فتذهب إلى بعيد باستخدامك هذا الكريم ،هذه العبارات هي التي تدفع الناس إلى شراء مثل هذه السلع رغبة منهم في استرجاع الشباب و الحيوية .
و لكن ما هي اكثر المنتجات التي تحظى بإقبال المشترين ؟وهل من انتقادات توجه لمنتجات دون غيرها؟وكيف يسهم الإعلان في توجيه قرار المشتري ؟
يرى كثير من الناس أن الإعلان ربما يكون مضللا في بعض الأحيان فهو وسيلة لتعريف الجمهور بالمنتج ويبقي علي المستهلك أن يعي ما ينم عن صحة ما يعرض.
مستحضرات التجميل نقمة و ليست نعمة
و قد كان للأطباء رأى آخر في مستحضرات التجميل حيث حذروا من استخدام بعض المساحيق و الكريمات التي تنجم عنها مضاعفات شديدة ،مثل حدوث طفرة في إنتاج هرمونات معينة أو حتى ظهور إصابات سرطانية خاصة وأن معظم تلك المواد هي نتاج مواد كيماوية لم يتم التعرف إلى أبعاد مخاطرها ، و قد ذكر الأطباء مثالا على الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج من استخدام تلك المستحضرات ،فقد صدمت إحدى الأسر بعد ظهور علامات البلوغ علي طفلها الذي لم يتجاوز الثانية من عمره و اكتشف الأطباء وجود نسب عالية من التيستوسترون في دمه لكنهم أخفقوا في البداية في اكتشاف الأسباب الحقيقية لتلك التحولات وما لبثوا أن عرفوا السبب بعدما درسوا عادات أبيه إذ كان هذا الأخير يتدرب علي كمال الأجسام ويدهن عضلاته بكريم "التيستوسترون" وكان الطفل يلمس جلد والده وأثقاله ومسند حمل الأثقال من حين لآخر ، وكانت كلها مشبعة بالكريم ، ويعتقد الأطباء أن جلد الطفل امتص التيستوسترون العالق علي سطح جلد الأب والأدوات الأخرى التي كان يستخدمها، و ما أن أوقف الوالد استخدام الكريم حتى عاد الطفل إلى وضعه الطبيعي واختفت معالم البلوغ المبكر لدى الطفل .
مستحضرات التجميل تعيد الشباب و الجمال
وفي الواقع فإن الأغلبية لا تميل إلى استخدام كريم قوي مثل كريم التيستوسترون و لكن يتم استخدام لوشن الجسم والماكياج ومنتجات العناية بالجسم الأخرى ، وهي مواد لا نفكر في وضعها في أفواهنا ،و مع هذا فقد حذر الخبراء من أن جلودنا تمتص أشياء أكثر مما نتصور .
ولكن كم هي الكميات التي تصل إلى مجاري الدم فتؤثر علي حياتنا الصحية ؟
يقول الأطباء أن الجلد عبارة عن عضو معقد يحتوى على طبقات متعددة ،و تسمى الطبقة الأولى منه البشرة القرنية ، وهي طبقة رقيقة للغاية ومتماسكة جدا و فيها تتجمع الخلايا الجلدية الميتة التي تؤدي دور الحارس الأول .
وهي تسمح لمواد معينة باختراق البشرة بينما تمنع مواد أخري وهناك طبقات جلدية أعمق و هي الأدمة حيث تقع بصيلات الشعر وغدد العرق الدهنية والأعصاب وشبكة من الأوعية الشعرية .
وإذا تمكنت المواد الخارجية من اختراق الجدران الرقيقة للأوعية الشعرية فإنها تجري في مجاري الدماء وتنتقل إلى سائر الجسم .
ويتفق أطباء الجلدية والعلماء علي أن بعض المواد لا يمكنها النفاذ من البشرة وعلي سبيل المثال فإن الماء لا ينفذ عبر البشرة لهذا السبب فإنك تأخذ حماما دون أن تمتص بشرتك أي قدر من الماء وبالمقابل فإن هناك إجماعا علي أن مواد أخري قادرة علي اختراق طبقات الجلد .
مستحضرات التجميل تخترق الجلد و تتسلل الى الجسم
ويشار بصورة عامة إلى وجود سمتين تساعد أي مادة من اختراق الجلد و النفاذ إلى داخل الجسم :
1- حكم الجزيء : ينبغي أن يكون صغيرا إذ كلما ازداد حكم الجزيء أصبح اختراقه للبشرة أكثر صعوبة .
2- درجة التحلل لها أيضا دورا مهما في عملية اختراق البشرة ، فإذا كانت المادة الدهنية قابلة للانحلال فيمكنه أن تخترق البشرة بمعدل أسرع كثيرا من الماء ، كما نجد أيضا أن عمر البشرة له أيضا دورا فعالا في عملية الامتصاص ،فالبشرة الخاصة بالأطفال والكهول هي أكثر امتصاصا من الأعمار الأخرى . و لكن على الرغم من ذلك فانه من المتعذر إثبات أن أي غسول أو مكياج قادرا على التوغل عبر البشرة .
و من الجدير بالذكر أن الشركات المنتجة للمساحيق و العقاقير الطبية تقوم باستئجار أشخاص أو استخدام حيوانات لتجربة عينات من المساحيق والأدوية علي جلودهم لمعرفة مدي قدرتها علي اختراق البشرة والدخول إليها .
و على النقيض من صناعة الدواء فان صناعة المساحيق لا تزال فوضوية و لا تخضع إلى مجموعة من النظم و اللوائح التي تنظمها .
و الدليل على ذلك أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تثق بأصحاب مصانع المساحيق لتنفيذ فحوصات السلامة والأمان بأنفسهم دون تدخل أية جهة طبية وفي هذا الإطار قد تستخدم مواد تجميل مضرة بالصحة والبشرة قبل أن تعرف الأضرار الجانبية أو حتى يتم الإعلان عنها .
و قد قدمت مجلة الأسرة العصرية الإماراتية أسماء مجموعة من المواد التي استخدمت في صناعة مساحيق التجميل و تم الإعلان عن خطورتها مؤخرا .
مستحضرات التجميل نعمة أم نقمة؟
1-الدايثانولامين: و قد اكتشف الباحثون وجود علاقة بين تلك المادة و السرطان الذي ظهر لدى فئران التجارب التي تقوم إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية باستخدامها في إجراء أبحاثها لتحديد مدى خطورة بعض المواد على الإنسان .
ونادرا ما يتوفر الدايثانولامين علي شكل نقي في مساحيق التجميل ولذلك يري الباحثون وجود علاقة لها باحتمال الإصابة بالأمراض السرطانية ،ولذلك ينصح بعدم استخدام المواد التجميلية التي تحتوي علي نسب منها.
2- التالك: و توجد هذه المادة في بودرة الجسم و مساحيق التجميل و بعض المنتجات الأخرى ،ونظرا لأنها ترتبط بسرطان المبيض أو سرطان الجهاز التناسلي فإن الأطباء ينصحون بعدم استخدامها ولكن يعتقد بأن منتجات التالك السائل المستخدمة في الأساس تشكل خطورة لكن بنسبة هامشية .
3-بروبولين جليكول:وهى مادة تستخدم في إنتاج المستحضرات المضادة لرائحة العرق والمنتجات الأخرى التي تحافظ علي البشرة في حالة رطبة لكن هذه المادة تؤدي إلى حساسية العيون والبشرة .
بالإضافة إلى هذا فقد نقلت البى بى سى تحذير أعلنه بعض خبراء التجميل في بريطانيا و أعلن هذا التحذير عن احتمال زيادة سرعة ظهور التجاعيد في البشرة عند استعمال بعض مستحضرات التجميل ، وأعلنت أن الأمر وصل إلى درجة تفكر فيها المفوضية الأوروبية بفرض شروط صارمة علي بعض المكونات التي تحتويها المراهم والمستحضرات التي يرمز لها ب"أي إتش أي" أو حامض الفواكه التي توجد في المنتجات المضادة للتجاعيد وتعمل مادة أي إتش أي على سلخ الطبقة الخارجية للجلد حتى تظهر طبقة جديدة تحتها تعيد للجلد نضارته الطبيعية ولكن الخبراء أبدوا مخاوف من احتمال أن تسبب المواد الكيماوية الموجودة في تلك المواد في إلحاق ضرر دائم في البشرة ، ويقول العاملون في وكالة الغذاء والدواء الأمريكية أن هذه الأنواع من المستحضرات تسبب لمستخدميها حساسية مفرطة لأشعة الشمس فوق البنفسجية ويبدو أن هذه المواد الكيماوية تزيد من عدد الخلايا الجلد التالف وتزيد من احمرار وتقرح واحتراق البشرة وتفكر الوكالة الأمريكية في إمكانية فرض شروط علي كمية استخدم مادة أي إتش أي وكذلك وجوب كتابة تحذير علي علب المستحضرات .
مستحضرات تجميل من الطبيعة حقيقة ام وهم
و بذلك دعا الأخصائيون بضرورة القيام بعدة دراسات لتقييم المخاطر الطويلة الأمد الناتجة عن استخدام مثل هذه الكريمات بشكل يومي ، كما نصح الأطباء النساء اللائى يستخدمن هذه المستحضرات بالتخلي عنها كليا.
و إذا كان هذا هو حال مستحضرات التجميل الخاصة بالبشرة فما هو حال المستحضرات الخاصة بالشعر ؟فقد حذرت بعض التقارير الصحفية علي لسان مايكل هالي السكرتير التنفيذي للنظام الصحي في جامعة بنسلفانيا الأمريكية أن المادة التي تدخل في صناعة الشامبو و التي تسمى بسلفات لورييت الصوديوم تسبب خطر السرطان على المدى الطويل .
و للشامبو أيضا مخاطر
كما أشارت تلك التقارير أيضا إلى ضرورة أن يقرأ المستهلك المكونات المكتوبة علي الشامبوهات فإذا عثر فيها علي ما يدل بوجود مادة السلفات تلك ، ويعبر عنها باختصار "إس أي إس" فعليه أن يتوقف عن استخدامها .
و من المعروف علميا أن تلك المادة مسؤولة عن أحداث الرغوة وهي رخيصة الثمن لكنها تستخدم في تنظيف الأرضيات لقوة مفعولها ، وبالتالي فهي تحتوي علي مواد مسببة للسرطان .
والأخطر من ذلك هو أن عددا من معاجين الأسنان أيضا يحتوى على تلك المادة و ذلك لإحداث الرغوة .
و لصالونات التجميل قصة أخرى ،فمن المعروف أن صالونات التجميل تلجأ إلى شراء كميات كبيرة من مستحضرات التجميل ،و مجموعة من تلك المستحضرات تتعرض للتلف و ذلك بسبب ظروف التخزين السيئة ،خاصة إذا كان يدخل في محتواها الفيتامينات أو مواد تتفاعل مع بعضها البعض في درجات الحرارة غير مناسبة .
صالونات التجميل تزيد من تفاقم المشكلة
وعلي سبيل المثال فالشامبو كمنتج بحاجة لتخزينه في درجات حرارة باردة ،وهذا ما يجعله صالحا للإستعمال في البلاد الباردة ، لكن ظروف النقل والتصدير من بلد لآخر لها عامل كبير يؤثر علي الشامبو .
كذلك نجد أن تلك الصالونات تعتمد على جالونات الشامبو و ذلك لرخص أسعارها ،كذلك قد يبيع الصالون كريمات للوجه ، ملطفات وصبغات الشعر ومع كل أسف لا يعرف مصدرها فإذا كان من يبيع المنتج لا يعي من أمره شيئا فيكف نطلب من المستهلك أن يدرك حقيقة ما يشتريه ؟
لهذا يجب وضع نوع من الرقابة و التحكم في الأسواق ،فهناك العديد من المنتجات التي تنتج و تعبأ محليا و تباع على أنها منتجات مستوردة .
كذلك يجب أن تقتصر أمور الاستيراد علي من يفهمها .
و في الأعوام القليلة الماضية شهدت السوق اكتشافا لمنتجات يقال أنها طبيعية 100% و هي التي تأتى مستخلصاتها من الطبيعة .
و عن تلك المنتجات قال خبراء التجميل كما ذكرت مجلة الأسرة العصرية أنها تأتى من جواتيمالا الغنية بالمكونات الطبيعية لكنهما يتسمان أيضا بغلاء السعر، كما أن تلك المنتجات إن لم تحقق نفعا فهي لن تخلف ضررا .
وعن مفهوم كلمة طبيعية يقول خبراء التجميل أن مستحضرات التجميل الطبيعية تعني أنها تحتوي علي روائح أتت من الطبيعة ، مستخلصة من خضراوات وروائح طبيعية للفواكه مثل جوز الهند ، الفانيلا ، الخوخ والتفاح ولا نقول أنها طبيعية نظرا لرائحتها لكن لأنها تعتمد علي أساس نباتي مستخلص من الفاكهة والخضراوات ولا تضم ضمن محتواها كيماويات .
المستحضرات الطبيعية تغزو الأسواق
ولكن الأمر لا يخلو من وجود بعض المواد الحافظة الداخلة في تركيبها كل حسب المواصفات التي تضعها الدول الأوربية علي اعتبار أن المنتجات مستوردة أصلا من أوربا وتسوق لمستهلكيها أيضا هناك .
و لكن هل كل ما حمل لافتة مادة طبيعية مكوناتها أصلية يعني أنه كذلك ؟
بالطبع هذا ليس شرطا و ذلك لأن الكلمة عامة وعائمة في الوقت نفسه بدليل أن المنتج الجيد الموثوق فيه نجد مصنعيه وقد أوضحوا علي عبوته شارحين بوضوح محتوي مادتها ودرجة تركيزها بالنسب، إضافة إلى ذلك نجد أن المنتجين في الدول الأوربية ونظرا لوجود هيئات حماية للمستهلكين يطالبون الشركات المنتجة بالحصول علي ترخيص تلك الهيئات وملحقاته من ختم وعلامة .
أما المستهلك فعليه أن يرجع للتركيبة والمحتوي ومدي مطابقتها للاستخدام البشري وهنا يلاحظ وجود علامات الدول المعنية التي تشرف علي الجودة فالمنتجات التي لها علاقة ، بالعناية بالبشرة لابد أن تكون مركباتها ومحتواها ملائما للإستعمال كما أن سوء الإستخدام بسبب عدم الملاءمة أو للإستعمال لمدد طويلة قد ينتج عنه تضرر البشرة وحدوث مشكلات لصاحبها هو في غني عنها .
و الرجل أيضا يتجمل
هناك نظرة خاطئة تري أن مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة هي من حق المرأة وحدها ونسي هؤلاء أن الرجل يظل أيضا بحاجة للإعتناء ببشرته التي يكاد ينهكها برنامج الحلاقة اليومي وعوامل الطقس من جفاف ورطوبة مثله في ذلك مثل المرأة .
و الرجل أيضا يتجمل
و لكن مع ذلك نجد أن هناك تفاوت بين الرجال و النساء في شراء مستحضرات التجميل .
فالرجل كل ما يهمه استخدام المستحضرات التي تلي عملية الحلاقة و ذلك للتغلب على الآثار السلبية التي تتركها شفرة الحلاقة على بشرة الرجل .
كما أن الرجل أيضا يستخدم مستحضرات ترطيب البشرة قبل الحلاقة مثل معجون أو رغوة الحلاقة .
حماية المستهلك
وقدم خبراء التجميل بعض النصائح التي توفر الحماية للمستهلك وهى ضرورة الحذر عند التعامل مع تلك المستحضرات التي لا تقل خطورة عن الغذاء والدواء لأنها تتصل بالبشرة مباشرة ، كذلك يجب الامتناع عن التعامل مع أي مواد أو مستحضرات مجهولة الهوية بمعني أن لا تكون معروفة المكونات أو المحتوي كما يجب دائما شراء أسماء تجارية متعارف عليها ولا وكيل بيع وتوزيع في الدولة ، حيث يسهل التأكد والرجوع إليه ، إذا ما تقدم أحد بشكوى تتعلق بأحد منتجاته .
أما السلع التي تدخل إلى الدولة بصورة عشوائية فبالإضافة إلى ضررها المادي فإننا لا نستطيع محاكمة أصحابها وهو الأمر المؤسف .
منتجات الجمال و الشباب
تمتلئ الأسواق الآن بكثير من المنتجات التي تعيد الجمال و الشباب إلى البشرة فهذه للتقشير و تلك للتبيض و أخرى للتخسيس.
و المستحضرات الخاصة بالتخسيس هي اخطر ما يمكن استخدامه ،فقد ثبت أن هناك الكثير من الأضرار التي تلحقها تلك المواد بالمستهلك .
رأى الطب في مستحضرات التجميل
يقول د.صالح محمد صالح ، أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية ،إذا كان الغرض من استخدام المستحضرات التنظيف والترطيب والوقاية من الشمس بصورها المختلفة فهي مطلوبة ومرغوبة طبيا وفي الأغلب تكون مفيدة للبشرة لكن بعضها قد يؤدي إلى حدوث نوع من الحساسية أو الضرر .
الرشاقة و الجمال حلم الكثيرات
أما مستحضرات التجميل إذا كان المقصود بها تغيير الشكل فقد تكون مفيدة أو ضارة علي حسب المستحضر وردة فعل البشرة ، وهنا لا يمكن إطلاق تعميم كأن تقول إن بعضها يؤدي إلى الإصابة بكلف أو حب شباب أو غيره .
أما عن مستحضرات التجميل التي يقال عنها إنها طبيعية و لا تحتوى على مواد كيميائية يقول الدكتور صالح أن العلة علي من ادعي والعهدة علي راويها والأمر هنا يستدعي عمل المختبرات ، فأنا لا أستطيع أن أشكك في طبيعة هذه المنتجات ، لكن من المعروف أن بعض المواد مثل العطور والمواد الملونة ، تحدث أنواعا من الحساسية فإذا كانت خالية منها فمرحبا بها ، لكننا نقول أن التجربة هي خير برهان ولكل إنسان بشرة ، فإذا ما شعر بأن المادة أو المستحضر الذي يستخدمه يؤدي إلى متاعب فيجب أن يوقف استخدامه مهما كان الاسم التجاري له.
أما عن مستحضرات التبيض و التقشير الخاصة بالبشرة و هي تعنى إزالة خلايا الطبقة الخارجية الميتة و التي تسمى بالقرنية عن طريق مواد كيماوية .
و الطريقة السائدة لتقشير البشرة هي استخدام أحماض الفاكهة ، بالإضافة إلى مواد أخري من فيتامين "أ" ومشتقاته .
وتؤدي تلك المواد إلى تنشيط البشرة وقد تؤدي إلى تفتيح خفيف للونها حيث تسمح بخروج الإفرازات الدهنية وتساعد في علاج حب الشباب ، وبدرجة أقل في التجاعيد حيث يحسن مظهرها ويشد الجلد ،علي الرغم من أن آلية عملها فيما يتعلق بالتجاعيد لا تزال محل جدل لمعرفة السبب ورائها .
و هناك بعض الآثار الجانبية لاستخدام مستحضرات التقشير و هي تؤدى إلى احتراق الجلد في بعض الأحيان إما لزيادة تركيز المادة أو الحساسية البشرة ، للتركيزات العادية ، والمفترض أن يجري اختبار أو استخدام تركيزات مخففة علي جزء بسيط من البشرة أو استقراء تاريخ المرض السابق قبل بدء العمل. أما بالنسبة لعملية التبييض فهي تعنى تثبيط عمل الخلايا الملونة المسؤولة عن تكوين أو إفراز مادة الميلانين المسؤولة بدورها عن لون الجلد ، وتتم عملية التبييض بطريقة واحدة عن طريق استخدام المواد الكيماوية ، وقد تؤدي لنوع من الحساسية كاحمرار الجلد وقد يحدث أثر عكسي لها فيزيد اللون قتامة ، وأحيانا عند الاستخدام العشوائي لفترات زمنية طويلة علي مساحات كبيرة من الجسم فقد تؤدي إلى حدوث أضرار داخلية وتهيج الجلد وقد يتم امتصاص تلك المواد عن طريق الدم وحينها قد تتأثر الأعضاء الداخلية كالكبد والغضاريف .
تفتيح البشرة و نقاءها يحقق الجمال المنشود
و هكذا نجد أن لمستحضرات التجميل فوائد و أضرار و لكن الأضرار اكثر بكثير من الفوائد .
فهل يدرك المستهلك ذلك و يفيق قبل فوات الأوان؟
07-13-2009, 04:04 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
