العودة   نجاح نت > المنتديات العامة > المنتدى الاسلامي

المنتدى الاسلامي خاص بكل ما يتعلق بديننا الاسلامي من خطب ومحاضرات واناشيد إسلامية وكدلك أدعية وصور اسلامية وما اليه

إضافة رد
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع
قديم 03-07-2012, 06:48 PM
  #1
N-Kyo
إدارة نجــــــــــاح نت
 الصورة الرمزية N-Kyo
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: نجــــــــــــــــاح نت
المشاركات: 2,465
N-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to all
افتراضي المقارنة بين الموت في سبيل الله والموت دون ذلك


مرحبا بكم في منتداكم نجاح نت

المقارنة بين الموت في سبيل الله والموت دون ذلك

الله سبحانه وتعالى خلق الموت وكتبه على كل شي إلاّ وجه تبارك وتعالى فقد قال سبحانه ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) (الملك:2).فهو سبحانه الذي خلق الموت وخلق الحياة و أوجد الخلائق من عدم ليختبرهم أيهم يعمل عملاً صالحاً خالصاً و أيهم دون ذلك فهو سبحانه جعل الدنيا دار حياة ثم دار موت وجعل الآخرة دار جزاء وبقاء.
وسيموت كل ما في هذه الدنيا ويفنى إلاّ وجه الله سبحانه وتعالى حيث قال تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ( 26 ) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْـرَامِ ( 27 ) (الرحمن ) فإن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون ، وكذلك أهل السماوات إلاّ ما شاء الله ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم ، فإن الرب تعالى وتقدس هو الحي الذي لا يموت أبداً .
وفي آية أخرى يقول المولى عز وجل : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) (العنكبوت:57 ) فأينما يكون الإنسان يدركه الموت فليكون في طـاعة الله وحيث أمره الله فهو خير له ثم إلى ربه بعد الموت مرجعه ومآبه فمن كان مطيعاً لله جازاه أفضل الجزاء ووفاه أتم الثواب، ومن كان على غير ذلك فلا يلمن إلاّ نفسه .
وقال سبحانه وتعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلاّ مَتَاعُ الْغُرُور ِ) (آل عمران:185 ) نعم لقد حكم الله على كل نفس بالموت وإنما في هذه الدنيا عمل ولا حساب، أما في يوم القيامة فهو حساب ولا عمل فالناس يوفون أجورهم يوم القيامة على أعمالهم ولا يظلمون مثقال ذرة، فإنه من أبعد ونجا من النار وأدخله ربه الجنة فقد فاز كل الفوز، قـال تعالى : ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) (النساء: من الآية 78) والمقصود أن كل أحد سائر إلى الموت لا محالة ولا ينجيه من ذلك شيء سواء جاهد أولم يجاهد فإن له أجلاً محتوماً ومقاماً مقسوماً ولو كان الشخص في بروج حصينة منيعة عالية رفيعة ، فإنه لا يغني حذر ولا تحصن من الموت ، قال زهير بن أبي سلمى :
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أسباب السماء بسلم .
وقال آخر :
من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد .
قال خالد بن الوليد حين جاءه الموت على فراشه : لقد شهدت كذا وكذا موقفاً ـ يعني من المعارك ـ وما من عضوٍ من أعضائي إلاّ وفيه جرح من طعنة أو رمية وها أنا أموت على فراشي ، فلا نامت أعين الجبناء .
والفرار من الموت بسبب القتل في الحرب عند محاربة الكفار صفة ذميمة وهي من صفات المنافقين وضعيفي الإيمان قال تعالى : ( قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إلاّ قَلِيلاً ) (الأحزاب ( 16) وقـد ورد في الحديث : أنه من الموبقات المهلكات التولي يوم الزحف أي عند لقاء الكفار في المعركة إلاّ أن يكون متحيزاً إلى فئة أخرى .
ولا شك أن هناك فرق كبير من حيث الثواب بين من يقتل في سبيل الله أو يموت وهو غازياً في سبيل الله وبين من يموت وهو على فراشه وهو أيضاً مؤمن، فإن الله سبحانه وتعالى قد رفع منازل الشهداء في الآخرة وأجزل ثوابهم ، وبيّن ذلك في كتابه العزيز حيث قال تعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) (الأحزاب:23 ) روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال نرى هذه الآية نزلت في أنس ابن النضر رضي الله عنه لم يشهد مع رسول الله e يوم بدر فشق عليه وقـال : أول مشهد شهده رسول الله غبت عنه لئن أراني الله تعالى مشهداً فيما بعد مع رسول الله ليرين الله عز وجل ما أصنع قال فشهد مع رسول الله e يوم أحد فاستقبل سعد ابن معاذ رضي الله عنه فقال له أنس رضي الله عنه : يا أبا عمرو أين ؟ قال واهاً لريح الجنة إني أجده دون أحد قال فقاتلهم حتى قتل رضي الله عنه ، قال فوجد في جسده بضع وثمانون بين ضربة وطعنة ورمية فقالت أخته : فما عرفت أخي إلاّ ببنانه، قال فنزلت هذه الآية فيه رضي الله عنه وأرضاه .
وهكذا صدق ما عاهد الله عليه فمات شهيداً ومنهم من ينتظر من الصحابة وغيرهم مثل هذه الميتة ولم يبدلوا عهدهم مع الله في محاربة أعداء الدين وأن يدافعوا عن هذا الدين حتى يموتوا دونه .
ثم يقول الله جل وعلا : ( وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ( 158) (آل عمران ) وقد تضمن هذا أن القتل والموت في سبيل الله وسيلة إلى نيل رحمة الله وعفوه ورضوانه وذلك خير من البقاء في الدنيا وجمع حطامها الفاني حتى يأتيه الموت وهو غافل عن طاعة ربه .
ثم أخبر تعـالى بأن كل من مات أو قتل فمصيره ومرجعه إلى الله وهناك يجزيه بعمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر، نسأل الله رحمته وعفوه .
وقد تكفل الله سبحانه وتعالى لمن يخرج من بيته مهاجراً فاراً بدينه ثم يموت بالقتل أو غيره بأن يعظم الله له الجزاء والأجر فقال تعالى : ( وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) (النساء:100 ) فمن أدركه الموت وهو مهاجراً إلى الله فاراً بدينه أو غازياً في سبيل الله فقد وقع أجره على الله وحصل له عند الله الثواب فمن كان مهاجراً حصل له ثواب الهجرة ومن كان غازياً حصل له ثواب الغازي في سبيل الله فيثاب على حسب نيته كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )) وكذلك الحديث الثابت في الصحيحين في الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً ثم أكمل بذلك العابد المائة وما حصل له من الموت حين أدركه وهو مهاجراً إلى الله والحديث مشهور .
وقد دل على هذا قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (الحج:58 ) فيخبر سبحانه وتعالى عن من خرج مهاجراً في سبيل الله ابتغاء مرضاته وطلباً لمرضاته وترك الأوطان والأهلين والخلان وفارق بلاده في الله ورسوله ونصرة لدين الله ثم قتلوا في الجهاد أو ماتوا من غير قتال على فرشهم فقد حصلوا على الأجر الجزيل والثناء الجميل فإن الله تعالى سوف يجري عليهم من فضله ورزقه من الجنة ما تقر به أعينهم فهو سبحانه خير وأحسن الرازقين .
والذين يموتون بالقتل في سبيل الله ليسوا أموات بل هم أحياء عند الله سبحانه وتعالى كما أخبر عن ذلك في كتابه العزيز حيث قال تعالى : ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (آل عمران:169 ) صدق الله ومن أصدق من الله قيلاً إنهم أحياء عنده سبحانه وتعالى حيث أخبر عن الشهداء بأنهم وأن قتلوا في هذه الدار فإن أرواحهم حية مرزوقة في دار القرار ، وعن أبن عباس قال ، قال رسول الله e : (( لما أصيب إخوانكم يوم أحد جعل الله أرواحهم في أجواف طيرٍ خضرٍ ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله بنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب ، فقال الله عز وجل أنا أبلغهم عنكم )) فأنزل الله هذه الآية وما بعدها .
ولهذا فليعلم الذين يخافون من محاربة الكفـار وأعداء الدين أن يموتوا في الحرب ويخافون أن يصيبهم الموت ظانين أنهم إذا لم يقاتلوا أنهم سوف يعيشون مدى الحياة بل أنهم سيموتون لأن الله سبحانه وتعالى بيده الخلق وإليه يرجع الأمر ولا يحي أحد ولا يموت إلا بمشيئته وقدره ولا يزاد في عمر أحد ولا ينقص منه شيء إلاّ بقضائه وقدره ولهذا فقد نهى الله جل وعلى عباده المؤمنين من مشابهة الكفار في اعتقادهم الفاسد الدال على قولهم عن إخوانهم الذين ماتوا في الأسفار والحروب أنهم لو كانوا تركوا ذلك لما أصابهم ما أصابهم حيث قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزّىً لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) (آل عمران:156) وهؤلاء الكفار واعتقاداتهم فكيف بالمؤمنين لو قالوا عن إخوانهم الذين يقتلون ويستشهدون في سبيل الله في مشارق الأرض ومغاربها لو فعلوا كذا ما حصل كذا فهذا أمر خطير وقد نهاهم الله عن مشابهة الكفار في مثل هذا القول والله سبحانه يقول : ( قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ) (آل عمران: من الآية:154) فهذا كله بأمر الله وقدره فليعلم المؤمن أن موته في سبيل الله مجاهداً خيراً له أن يموت على فراشه لما علمنا مما تقدم من أجر الشهيد وعظم جزاءه ، والله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيراً وفقه للعمل الصالح ثم قبض روحه كما ثبت ذلك في الحديث .
و إذا توفي الله العبد شهيداً فقد أراد به خيراً عظيماً فقـد قـال سبحانه وتعالى : ( وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاء ) (آل عمران: من الآية140) وهكذا نرى عظم جزاء وأجر من مات غازياً أو مهاجراً أو مجاهداً في سبيل الله وما تكفل الله له من الجنة والرزق الحسن فيها والكرامات والمغفرة والرحمة وغيرها وليس كمن مات على فراشه كمن مات شهيداً هذا والله أعلم وأرحم .
ونسأل الله أن يحينا حياة السعداء وأن يميتنا موتة الشهداء ويغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا من المؤمنين , والحمد لله رب العالمين.

عن كتاب (المقارنة والبيان في بعض آيات القرآن) للشيخ (علي بن محمد الهزازي)
__________________
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل
السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
-----------------------------------------
( اللهم إن كان لي رزق في السماء فأنزله وإن كان لي رزق في الأرض فأخرجه وإن كان معسراً فيسره وأن كان بعيداً فقربه وإن كان حراماً فطهر)

-----------------------------------------


ماشاء الله لاقوة إلا بالله




N-Kyo غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-29-2012, 12:18 AM
  #2
إبن العربي
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 11
إبن العربي is on a distinguished road
افتراضي رد: المقارنة بين الموت في سبيل الله والموت دون ذلك

شكراً جزيلاً على ما قدمت و بنتظار الجديد
إبن العربي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-24-2014, 03:21 AM
  #3
بودى احمد
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 25
بودى احمد is on a distinguished road
افتراضي رد: المقارنة بين الموت في سبيل الله والموت دون ذلك

ننتظر المزيد
بودى احمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
الموت في سبيل الله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM.



تعريف :

نجاح نت منتدى يهتم بجميع متطلبات مستعملي الإنترنيت وخصوصا البرامج وشروحتها وأمور ديننا الحنيف و المناهج الدراسية والألعاب...


جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond