تماسيح وسلاحف والرحمة الزائفة

.,
...~ِ





تدمع عيون التماسيح أكثر وأكثر كلما كانت الضحية ضخمة الجثة وأكبر من

فكيه ، فكلما فتح فكه أكثر أو ضغط على الضحية بقوة أكبر خرج سائل

من عينيه فيظن الظان أنه يبكي وإن هذه دموع الحزن ولكن هيهات أن

يعرف مثل هذا المفترس الرحمة والشفقة

.,
...~ِ

هذه الرحمة وهذه الشفقة يقابلها شفقة أخرى ليس أقل منها شأناَ

ففي مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية قانون يمنع صيد الفئران

بدون إذن أو رخصة صيد رسمية وكل هذا رحمة بهذه الفئران من

الصيد الجائر





يا لـ رحمة ورقة قلوبكم أيها الأمريكان وأيها الغرب ؟!!

.,

تحت رقة قشرة بيض التمساح يختبىء أشرس وأفتك حيوان ، ما أن يخرج

للحياة حتى يبدأ بالبطش بالآخرين

لا أدري كيف اجتمعتا رقة القشرة وغلظة وقسوة التمساح ؟!






وهاهي المدنية والدول المتحضرة المختبئة تحت قشرة الديمقراطية والرحمة

بالفئران والحيوان تكشف عن قلوب غليظة تحب رؤية دماء الأطفال وتفجير رؤوس الأمهات ...

بل تمنع بتدخلها القوي حتى الإدانة أو الشجب وتبرر لليهود همجيتهم وشراستهم !!!

سبحان الله ؟!!!

.,
...~ِ

إنهم كالأفاعي يغيرون جلودهم بين حين وآخر

بل كرم الله الأفاعي عنكم ..



فالكوبرا الهندية و هي من أخطر الحيّات والتي إذا عضت إنساناً قتلته في

الحال ومع ذلك فهي لا تحب الاعتداء على الناس ولا تفكر في قتل

الإنسان أو الحيوان إلا إذا فكر في الاعتداء عليها وهي كمعظم الثعابين

تعطي التحذير قبل أن تفكر في الهجوم على عدوها


.,
...~ِ

نقول لهؤلاء الجبابرة القساة ..

لا تغركم قوتكم ، ولا تفرحوا بجيوشكم الجرارة ولا بطائراتكم الجبانة التي

تخشى المجابهة بل ترمي من فوق دون تمييز أو رحمة

.,
...~ِ

نقول : مهما ضعفت قوتنا فلن تضعف إرادتنا وإيماننا بربنا وكلما زادت

قوتكم وبطشكم ازددنا إصراراً على كره حقدكم وبغض كرهكم

نعم لسنا تماسيح مثلكم بل أن تصنيفنا بين الأمم بأننا تماسيح في العلم والفهم

والتطور وفي الرياضة والأخذ بالحضارة والديمقراطية ..

.,
..~ِ

ولكن تذكروا ، أن السم المميت الذي يفرزه أخطر أنواع قناديل البحر،

والذي يعيش قرب سواحل أستراليا،فيقتل تمساحاً أو رجلاً خلال مدة

لا تتجاوز أربع دقائق ..

تذكروا أن هذا الحيوان الرخوي البحري المرعب نفسه تلتهمه السلاحف

البحرية التي يشبه فمها المنقار، دون أن يلحق بها أي أذى ..






وتيقنوا إنكم بتجويع أخوتنا وحصارهم لن تكسروا لهم إرادة ولن تحطموا

لهم صموداً .,

بل سيتحولون مع الأيام إلى عقارب سامة تزلزلكم من بين أيديكم وفي

غرف نومكم.,

ولعلمكم فإن العقارب السامة تستطيع البقاء على قيد الحياة (30) شهراً

أي 900 يوماً دون أن تتناول أي نوع من الطعام.

...~ِ
.,





╝╔ انتهى