العودة   نجاح نت > المنتديات العامة > المنتدى الاسلامي

المنتدى الاسلامي خاص بكل ما يتعلق بديننا الاسلامي من خطب ومحاضرات واناشيد إسلامية وكدلك أدعية وصور اسلامية وما اليه

إضافة رد
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع
قديم 06-25-2012, 04:24 AM
  #1
N-Kyo
إدارة نجــــــــــاح نت
 الصورة الرمزية N-Kyo
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: نجــــــــــــــــاح نت
المشاركات: 2,465
N-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to all
افتراضي المقارنة بين طاعة الله ورسوله وبين معصيتهما


مرحبا بكم في منتداكم نجاح نت



المقارنة بين طاعة الله ورسوله وبين معصيتهما


إن الفوز والفلاح والنجاة يوم القيامة من النار يعتمد على مشيئة الله جل وعلا ثم على طاعة العبد لربه في الدنيا ومتابعة شرعه الذي أرسل به الرسل وبعث به الأنبياء، ولا يعصي الله ولا يعصي رسله فيما بلغوه عن ربهم إلاّ كافر أو منافق واضح النفاق قد خسر الدنيا والآخرة .
ولقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بطاعته وطاعة نبيه وعدم الإعراض عن ذلك قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ) (الأنفال:20) فأمرهم عز وجل بطاعته وطاعة رسوله وزجرهم عن مخالفته والتشبه بالكافرين المعاندين له بعد ما علموا ما دعاهم إليه الرسول .
ثم بيّن جل وعلا في آية أخرى من كتابه العزيز ويضيف إلى طاعته وطاعة رسوله طاعة ولي الأمر وعدم التنازع والاختلاف في أمور قد تؤدي إلى شق صفوف المسلمين، ولكن إذا حصل ولا بد فعليهم الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله e قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) (النساء:59) فأمر الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله ثم طاعة أولي الأمر من العلماء والفقهاء والأمراء ، والأحاديث في طاعة ولي الأمـر كثيرة ، ولكن نورد منها مـا أخرجه البخاري ومسلم من حديث عبادة ابن الصامت قال : بايعنا رسول الله e على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال : (( إلاّ أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )) .
وفي الحديث الذي رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله e قال : (( أسمعوا وأطيعوا وإن أمّر عليكم عبدٌ حبشيٌ كأن رأسه زبيبة )) ثم أمرهم الله سبحانه وتعالى بالرجوع إلى كتابه وسنة رسوله e إذا تنازعوا في أصل من أصول الدين وفروعه فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق وماذا بعد الحق إلاّ الضلال ثم قال : ( إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة والرجوع إليهما في ذلك فليس مؤمناً بالله ولا باليوم الآخر، فإن في التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله خير وأحسن عاقبة ومآلاً .
وقد وعد الله من أطاعه وأطاع رسوله أن يدخله الجنة ، وتوعد من عصاه وعصى رسوله أن يدخله النار ويعذبه بها فقال تعالى : ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ( 14) (النساء ) هذه الآيات نزلت أو جاءت بعد بيان الفرائض والمقادير التي جعلها الله للورثة بحسب قربهم من الميت واحتياجهم إليه وفقدهم له عند عدمه وهي حدود الله أمر بطاعته فيها والرضى بقسمته وطاعة رسوله في توزيعها وعدم التجاوز لهذه الحدود وعدم الاعتداء فيها من زيادة أو نقصان فإن من أطاع الله ورسوله ورضي بهذا الحكم الشرعي يدخله الله الجنة برحمته، وأما من عصى الله ورسوله ولم يرضى بحكم الله ولا بقسمته فإن الله يدخله النار ذليلاً مهاناً .
وطاعة الله ورسوله تستوجب جميع الأمور، وأن معصية الله ورسوله في أي أمر يعرض صاحبه إلى العذاب والخزي ،ولهذا يبين المولى جل وعلا عاقبة من أطاع الله ورسوله بقوله : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) ( النساء: 69) نِعمَ الرفقة والله فإنه من عمل بما أمره الله به ورسوله وترك ما نهاه الله عنه ورسوله فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته ويجعله مرافقاً للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم الصديقين ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم، وقد ثبت في الصحيح والمسانيد وغيرهما من طرق متواترة عن جماعة من الصحابة أن رسول الله سئل عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال : (( المرء مع من أحب )) قال أنس : فما فرح المسلمون فرحهم بهذا الحديث .
وفي صحيح البخاري ومسلم واللفظ لمسلم قال الإمام مالك ابن أنس: عن أبي سعيد الخدري قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن أهل الجنة ليتراؤن أهل الغـرف من فوقهم كما تراؤن الكوكب الدري الغابر في
الأفق من المشرق أو المغرب التفاضل ما بينهم )) قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال : (( بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين )) والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
ويقول جل وعلا : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ) (النساء:80) فيخبر سبحانه وتعالى عن عبده ورسوله محمد e بأن من أطـاعه فقد أطـاع الله ومن عصاه فقد عصى الله وما ذلك إلاّ لأنه ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحَى (4) (النجم ) فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله e : (( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني )) ولكن طاعة الأمير ما لم يأمر بمعصية الله ورسوله كما دلت على ذلك الأحاديث .
ويقول تعالى : ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) (آل عمران: 32 ) فدل على أن مخالفة النبي e وعدم طاعته كفر، والله لا يحب من اتصف بذلك وإن ادّعى وزعم في نفسه أنه محب لله ويتقرب إليه ، ولذلك فقد لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان أثنين من أنبيائه هما : داود وعيسى عليهما وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام وذلك بسبب معصيتهم ومخالفتهم لأنبيائهم قال تعالى : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) (المائدة:78) وكان سبب لعنهم كما ذكرنا هو عصيانهم لله ولرسله واعتدائهم على خلقه قال ابن عباس : لعنوا في التوراة والإنجيل وفي الزبور وفي الفرقان، فمعصية الله ورسله تجلب المهالك، ولقد وصف الله سبحانه وتعالى من أطاعه وأطاع نبيه صلى الله عليه وسلم بالفوز والفلاح يوم القيامة قال تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) (النور:52 ) قال قتادة : يطيع الله ورسوله فيما أمراه به ويترك ما ينهياه عنه ويخش الله فيما مضى من ذنوبه ويتقه فيما يستقبل فهؤلاء هم الذين فازوا بكل خير وأمنوا من كل شر في الدنيا والآخرة .
ثم في آية أخرى ينادي الله المؤمنين ويأمرهم بطاعته تعالى وطاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فيقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) (محمد:33) فلقد أمر الله جل وعلا عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله التي هي سعادتهم في الدنيا والآخرة ونهاهم تعالى عن الارتداد الذي هو مبطل للأعمال ، فإن الردة عن الإيمان إلى الكفر يحبط الأعمال التي قد عملها العبد وهو مؤمن من الصالحات والحسنات فنهاهم الله عن معصيته ومعصية رسوله بعد ما آمنوا به .
وتوعد الله من عصاه وعصى رسوله بالخلود في النار مؤبداً ـ والعياذ بالله فقال تعالى : ( إِلاّ بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ) (الجـن:23) فالرسول e مبلغ عن ربه الرسالة فمن يعص بعد ذلك فله جـزاء جهنم لا محيد لهم عنها ولا خـروج لهم منها بل ماكثين فيها أبداً .
نسأل الله أن يرزقنا طاعته وطاعة نبيه e وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا ويجنبنا المعاصي ما ظهر منها وما بطن إنه ولي ذلك والقادر عليه .

عن كتاب (المقارنة والبيان في بعض آيات القرآن) للشيخ (علي بن محمد الهزازي)
__________________
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل
السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
-----------------------------------------
( اللهم إن كان لي رزق في السماء فأنزله وإن كان لي رزق في الأرض فأخرجه وإن كان معسراً فيسره وأن كان بعيداً فقربه وإن كان حراماً فطهر)

-----------------------------------------


ماشاء الله لاقوة إلا بالله




N-Kyo غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-29-2012, 12:15 AM
  #2
إبن العربي
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 11
إبن العربي is on a distinguished road
افتراضي رد: المقارنة بين طاعة الله ورسوله وبين معصيتهما

شكراً جزيلاً على ما قدمت و بنتظار الجديد
إبن العربي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-24-2014, 03:22 AM
  #3
بودى احمد
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 25
بودى احمد is on a distinguished road
افتراضي رد: المقارنة بين طاعة الله ورسوله وبين معصيتهما

ننتظر المزيد
بودى احمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
طاعة الله, طاعة الرسول


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 PM.



تعريف :

نجاح نت منتدى يهتم بجميع متطلبات مستعملي الإنترنيت وخصوصا البرامج وشروحتها وأمور ديننا الحنيف و المناهج الدراسية والألعاب...


جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond