العودة   نجاح نت > المنتديات العامة > المنتدى الاسلامي

المنتدى الاسلامي خاص بكل ما يتعلق بديننا الاسلامي من خطب ومحاضرات واناشيد إسلامية وكدلك أدعية وصور اسلامية وما اليه

إضافة رد
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع
قديم 03-08-2008, 08:28 PM
  #1
N-Kyo
إدارة نجــــــــــاح نت
 الصورة الرمزية N-Kyo
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: نجــــــــــــــــاح نت
المشاركات: 2,465
N-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to all
افتراضي منهج الإسلام في تزكية النفوس

بسم الله الرحمن الرحيم
منهج الإسلام في تزكية النفوس


المجاهدة.. الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة.. خطوات مهمة على طريق التربية الإيمانية
عُني الإسلام عناية فائقة بتربية النفوس وإصلاح القلوب، وأولى القرآن هذا الأمر ما يستحقه من اهتمام، إذ عليه مدار صلاح الإنسان، ومن ثم صلاح البشرية كلها... فقال الله تعالى: ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10) (الشمس)، وقال سبحانه: فأما من طغى" 37 وآثر الحياة الدنيا 38 فإن الجحيم هي المأوى" 39 وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى" 40 فإن الجنة هي المأوى" 41 (النازعات)، ولكي تؤتي هذه التزكية وتلك التربية ثمارها.. لابد لها من شروط، تحدث عنها الشيخ عبدالحميد البلالي، في كتابه "منهج التابعين في تربية النفوس".. وأنا أتناولها هنا بشيء من التصرف بالحذف أو الإضافة:

أولاً: الحذر من النفس: فالنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، ومن ثم يجب الحذر منها، وإدراك أنها أعدى أعداء الإنسان، لأنها عدو خفي قد يأمن جانبه... ويستبعد أن يؤتى من قبله.. ولقد حذر أحد العارفين من ذلك بقوله: "من توهم أن له ولياً أولى من الله قلَّت معرفته بالله، ومن توهَّم أن له عدواً أعدى من نفسه قلت معرفته بنفسه".
ثانياً: إعطاء العقل مكانته اللائقة به: فالعقل مناط التمييز بين الإنسان وسائر المخلوقات.. ومن عطل عقله فقد التمييز بين الأشياء، ولو حكَّم المرء عقله فيما يعرض عليه من أمور، لما تجرأ على معصية الله.. ولكنه يحكم هواه فيقع في المحظور... ولمثل هؤلاء يقول ابن القيم رحمه الله: "لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له".
ولا يمكن للتربية أن تؤتي أكلها في إنسان لا يحكم عقله فيما يعرض له من فتن الدنيا.
ثالثاً: بذل أقصى الجهد لإصلاح القلب... فالقلب أمير الجسد وقائده، وراعيه وموجهه، وقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله.." (رواه مسلم).
ويقول محمد بن الفضل البلخي: "العجب ممن يقطع الأودية والمفاوز والقفار ليصل إلى بيت الله وحرمه، لأن فيه آثار أنبيائه، كيف لا يقطع نفسه وهواه حتى يصل إلى قلبه، لأن فيه آثار مولاه؟!".
رابعاً: التخلية قبل التحلية: معلوم أن القلب لا يستطيع أن يشد الرحال إلى الله تعالى إلا إذا خلا من حب الدنيا حباً يصرفه عن الهدف الأسمى، واليد إذا غُلت لا تصل إلى مقصودها، والرِّجْل كذلك إذا قيدت.. كيف تصل إلى هدفها؟... والقلب إذا امتلأ بالهوى، ما صارت له طاقة لتقبل الحق، وإذا امتلأ بالشُّبه والشكوك والخيالات -كما يقول ابن القيم رحمه الله- جاءته حقائق القرآن والعلم الذي به كماله وسعادته فلم تجد فيه فراغاً لها ولا قبولاً، فتعدته وجاوزته إلى محل سواه، ولذا قيل:
نزه فؤادك من سوانا تلقنا
فجنابنا حل لكل منزه
وعملية التنقية هذه، شاقة جداً، وهي بذاتها "المجاهدة" و"التزكية" التي يعقبها الفلاح بإذن الله قد أفلح من زكاها (9) (الشمس)، وعلى قدر الهمة والعزيمة والثبات يتم النصر. وعملية التنقية هذه لا تنجح إلا إذا خلا القلب من كل شيء إلا الله تعالى، وفي هذا يقول ابن المبارك: "لو أن رجلاً اتقى مائة شيء ولم يتق شيئاً واحداً لم يكن من المتقين.. ومن كان فيه خلة من الجهل كان من الجاهلين"، أما سمعت قول الله تعالى لنوح عليه السلام: إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين 46 (هود).
خامساً: الاستقامة والثبات على طريق الحق: التهذيب والتربية والتقويم عمليات مستمرة طوال الحياة.. والتوقف والفتور يعطي فرصة للعدو المتربص بالانقضاض على فريسته... ولقد مدح الله تعالى المستقيمين بقوله: إن الذين قالوا ربنا الله ثم \ستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون 30 (فصلت)، كما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الجادة كي تنجح عملية التنقية هذه: فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير 112 (هود).
وفهم الصحابة رضوان الله عليهم الاستقامة حق الفهم، وطبقوها على أنفسهم تطبيقاً عملياً صارماً، وعبَّر عن ذلك أحد أفذاذهم وأعلامهم أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بقوله: "الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعلب".
سادساً: الخوف من سوء الخاتمة: إن تذكر الخاتمة، والخوف من سوئها والعياذ بالله مهم في تربية النفس، ويعد الحافز المحرك نحو التنقية الدائمة والاستقامة والثبات على الجادة، فكلما تذكر المؤمن الخاتمة خاف فوات الوقت، وسارع بالتنقية قبل أن تدركه نهايته، وهو على ما هو عليه من تقصير وعصيان.
إن لحظات الخاتمة هي التي أقضَّت مضاجع القوم، فحرمتهم النوم الهانئ والعيش الهادئ، ولم يغتروا بعبادتهم مع كثرتها، ولا بصلواتهم مع خشوعها، ولا كثرة ما أنفقوا من أموال في سبيل الله، ولا كثرة صيامهم في الهواجر، وقيامهم في الثلث الأخير من الليل، وهم يسمعون قول نبيهم صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بخواتيمها" (البخاري)، فيزيدهم ذلك خوفاً من الله تعالى.
إن مجاهدة النفس وتهذيبها وتقويمها، عملية شاقة ومستمرة، لكنها عظيمة الفوائد، وفي الأثر: "من لاح له فجر الأمل هان عليه ظلام التكليف"، وصدق الله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين 69 (العنكبوت).

نقلاً عن مجلة المجتمع
__________________
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل
السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
-----------------------------------------
( اللهم إن كان لي رزق في السماء فأنزله وإن كان لي رزق في الأرض فأخرجه وإن كان معسراً فيسره وأن كان بعيداً فقربه وإن كان حراماً فطهر)

-----------------------------------------


ماشاء الله لاقوة إلا بالله




N-Kyo غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-08-2008, 08:46 PM
  #2
yoflow
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: ibdaatimes.com
المشاركات: 63
yoflow is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى yoflow
افتراضي

الموضوع ممتاز .....
yoflow غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
هل الفلوس تغير النفوس يارونالدو | احصائيات غريبة ودقيقة NEO كرة القدم العالمية 2 07-11-2009 01:28 PM
الإسلام والبيئة NEO المنتدى الاسلامي 1 07-09-2009 11:29 AM
العدالة في الإسلام أسد الليل المنتدى الاسلامي 0 05-04-2009 10:20 PM


الساعة الآن 07:00 PM.



تعريف :

نجاح نت منتدى يهتم بجميع متطلبات مستعملي الإنترنيت وخصوصا البرامج وشروحتها وأمور ديننا الحنيف و المناهج الدراسية والألعاب...


جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond