الفلسفة نجاح نت الفلسفة كل مايتعلق بمادة الفلسفة من دروس الفلسفة وتمارين في المجزؤات والمفاهيم الفلسفية وحلول,إمتحانات موحدة ,إمتحانات جهوية,حلول الإمتحانات,1bac,2bac,Recherches,Examen Cours, Exercices لتلامدة الإبتدائي والإعدادي والتانوي وبشمول الجدع مشترك و الأولى باك والتانية باك.

إضافة رد
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع
قديم 08-30-2008, 08:06 PM
  #1
عزيز منير
مشرف سابــق وبروفسور الفلسفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: تونس
المشاركات: 187
عزيز منير will become famous soon enoughعزيز منير will become famous soon enough
Thumbs up قرات لكم الجزء الثاني

نواصل اذن متابعة افكار دافيد لوبروتون في كتابه انتروبولوجيا الجسد و الحداثة:
في أصول تصور حديث للجسد الجسد الآلة
علم تشريح سياسي
إن تكنولوجيا سياسية للجسد محللة جدا من قبل فوكو تعيد الاستعارة الميكانيكية لتصل إلى داخل حركات الجسد و تعقلن قوة العمل التي يدعي الشخص بذلها و تنسق في المؤسسات ،المعامل، المدارس ،الثكنات ..
الجسد اليوم
في الأدب أو في السينما تسود القاعدة الضمنية القائلة بأنه من غير اللائق الحديث عن بعض لحظات حياة الجسد مثل التبول و ما يتبعه و بالعكس فإن أدب السجون و المعسكرات مصنوع من كل هذا المكبوت الذي يأخذ مظهرا أساسيا في السياق الاجتماعي للأسر و الاختلاط.
الجسد الحاضر الغائب
إن الجسد هو المرتكز الحتمي للجسم الكائن في العالم الذي هو الإنسان هو غائب للغاية عن وعيه، انه يبلغ هنا وضعه المثالي في المجتمعات الفردية حيث مكانه هو مكان الصمت و التكلم و الانمحاء و الاحتفاء الطقوسي هكذا استطاع جورج كنقلام أن يعرف بلا قلق حالة الصحة بأنها لا وعي الشخص لجسده،إن إضفاء طابع اجتماعي على التعابير الجسدية تم في ظل الكبت ففي نظر مجتمعات أخرى أكثر استضافة للجسد يمكن القول بأن النزعة الاجتماعية الغربية ترتكز على محو للجسد و على ترميز خاص لاستعمالاته يترجم من خلال أبعاده.
إن كل مجتمع يتضمن تنظيما طقوسيا للنشاطات الجسدية ففي كل لحظة يرمز الشخص عبر جسده وإشاراته الحركية و الإيمائية إلى طبيعة علاقته مع العالم فهذا يعتبر الجسد مهما كانت المجتمعات البشرية حاضرا دائما بشكل بليغ
في عصر النهضة كانت الولائم و الأعياد توفر المناسبة للشراهة و الفجور أما النشاط الجنسي فلم يهذب أخلاقيا كما سيكون عليه الأمر في القرون التالية ، لقد كانت الطبقات الاجتماعية التي يتألف منها المجتمع الوسيط ومجتمع عصر النهضة مضيافة تجاه تعابير الجسد، لقد رسخ الجسد بصفته المكان الأساسي و السعيد للوجود و ليس بصفته حادثه المصطنع و المضني إلى هذا الحد أو ذاك الذي يجب السعي إلى نسيان حضوره.
إن الأمر الرمزي الذي يطبع الجسد بطابعه يعطي للشخص سبل الإخفاء القصوى لهذه الحقيقة المبهمة التي ارتبط بها.
إن الجسد هو الحاضر الغائب انه في آن واحد محور إدراج الإنسان في نسيج العالم و المرتكز الذي لا بد منه لكل الممارسات الاجتماعية ، انه لا يوجد في وعي الشخص إلا في اللحظات التي يكف فيها عن القيام بوظائفه المعتادة عندما يخفي روتين الحياة اليومية أو عندما ينقطع " صمت الأعضاء".
إن الكثير من الممارسات الجسدية المعاصرة لا تثور إلا ضد التغطية الممكنة للمجال الحسي فمطلب الإصغاء للجسد الراسخ يعبر عن القصور الذي يحس به الشخص الذي يسعى على نمط التصنع للنضال ضد الصمت الذي ينفذ إلى لحمه.
إن الطلب الملازم للفنون الحربية بصفته وعيا رمزيا يعكس بالفعل اهتمامنا بتكامل الحركة و الإحساس في لعبة الحياة و يهدف إلى توحيد الشخص تماما مثل رياضة الرقص حيث يتواجه الممارسون مع أنفسهم أو بالأحرى مع أجسادهم المعرضة للنظر و التي يعملون بناء عليها على تنشيط أحاسيس و قدرة جموحة على التحرك و حركية نادرا ما يمكنها في أي مكان آخر أن تعطى حقها الكامل. إن الاستعمال الجسدي للذات يؤدي إلى ابتهاج و يقود إلى شعور تام بالوجود .
إن الجسد الذي نتحدث عنه و نعلن عنه و نحرره،الجسد الذي نبحث عن آثاره في الرياضة ،الجسد المنتصر السليم الشاب و البرنزي اللون في القصة الحديثة ليس هو جسد الحياة اليومية المتشجع في ابتذال الأيام.
إن كل طرق التفاعل الاجتماعي تتأسس انطلاقا من تعريف مقبول بشكل متبادل و هناك مسافة معدة تفصل بين المتخاطبين الذين يعرفون بالحدس و هو " ثمرة تربية تصنع الجسد" ما يمكن لهم جسديا أن يسمحوا به تجاه بعضهم البعض و ما يمكنهم أيضا أن يقولون لبعضهم عن تعابيرهم الجسدية الخاصة من دون أن يخشوا إحراج بعضهم البعض. بشكل متبادل إن هناك أصولا مقبولة للسلوك الجسمي تختلف حسب جنس المخاطب و وضعه و عمره و درجة قرابته أو حسب الألفة و سياق التبادل. إن الجسد يومئ و يثير في علاقته مع غيره ضمن العلاقات الاجتماعية ،الجسد يتكلم مع غيره، يفرز التقدم الاجتماعي للرياضة أو الرقص الحديث نموذجا للشباب و الحيوية و الإغواء و الصحة. إن الجسد المتحرر للإعلان هو جسد نظيف، أملس، صاف، شاب، فاتن، سليم، رياضي، انه ليس جسد الحياة اليومية. إن الحداثة حتى لو كانت غالبا ذات وجهين في هذا الموضوع فهي في مجموعها مضيافة للجسد بشكل معتدل .
إن هناك اليوم تغيرا في بعض أصول و قواعد السلوك و بروز لعتبة أخرى في الحساسية فالعري على الشواطئ أو التلفزة و الأفلام تعرض أزواجا يقومون بوصف حياتهم الجنسية و العداءون يجوبون المدن و الحدائق العامة "خاصة الفتيات" يساهمون في التخفيف من الموانع التي كانت تثقل على جسد الإنسان. لقد أصبحت للجسد المشروعية ليتكلم .
إن حيلة من حيل الحداثة تسعى لتمرير ما هو ليس إلا مديحا للجسد الشاب السليم و الصحي على أساس انه تحرير للأجساد، إن القيم الأساسية للحداثة تلك التي يصنعها الإشهار في المقدمة هي قيم الصحة و الشباب و المرونة و الإغواء و النظافة الصحية.
لقد كثر الاعتناء بالجسد في ظل الحداثة "الركض السريع، تمارين تحسين الشكل، تجار في بناء الجسد" كذلك نجاح الجراحة التجميلية أو التشريحية و نجاح علاجات تنحيف الجسم و الانطلاقة المدهشة لصناعة دهون التجميل .
إن الجسد الشاذ "الجسد اللاسوي" يتحول إلى جسد غريب و كثيف في اختلافه، إن استحالة القدرة على التطابق جسديا معه بسبب وهنه و فوضى حركاته و بشاعته... الخ يكمن في أصل كل الأضرار التي يمكن أن يتحملها فاعل اجتماعي ، إن الاختلاف يتحول إلى وصمة تتأكد بصرامة إلى هذا الحد أو ذاك، إن الجسد اللاسوي يظل ينصت بجميع مظاهر التشكك و التشكيك .
إن الإنسان الذي لديه إعاقة حركية أو حسية يثير بمجرد حضوره إحراجا و حيرة في التفاعل معه، إن الديالكتيك المائع لكلام أو لجسد يتقلص فجأة و يصطدم بالكثافة الحقيقية أو المتصورة للجسد المتعلق بالآخر، يكون الجسد أكثر حيوية كلما كانت الصفات الجسدية للشخص اقل تشجيعا على التشبه به، لقد حطمت المرآة و لم تعد تعيد إلا صورة مقطعة، إن مصدر كل القلق يكمن بدون شك في استحالة قذف النفس في الآخر و التشبه بأي طريقة كانت بما يجسده في عمق جسده أو في سلوكه. إن هذا الآخر يكف عن أن يكون المرآة المطمئنة للهوية الذاتية، انه يفتح ثغرة في الأمن الانطولوجي الذي يتضمنه النظام.
إن الإنسان الحامل لإعاقة لا يقيم بالضرورة انقطاعا مع الرمز الجسدي بل يمكنه أن يستمر في الإحساس بأنه طبيعي. هل يصبح الجسد المشوه منظورا إليه بما هو النسخة بالنسبة للجسد الأصلي؟
إن الإنسان المعاق يذكر بهشاشة الوضع البشري التي يصعب الدفاع عنها و هذا ما ترفض الحداثة بإصرار أن تدركه .
غموض تحرر الجسد
إن الحداثة الغربية تتحدث عن وعي تحرر الجسد و العودة إليه. إن التغير الحالي في وضع الجسد على مستوى الخطاب الاجتماعي يؤكد لدى المرء شعور المتعة بأنه هو نفسه من دون أن تتداخل في الحكم المنصب عليه النماذج التجميلية النافذة مثل العمر والإغواء و الإعاقات المحتملة.فالحداثة أعادت الاعتبار للمسن و الذي لديه إعاقة الشخص السمين أو الحامل للندب .
فهل يمكن القول بان تحرر الجسد لن يكون فعليا إلا عندما سيختفي هم الجسد؟
(يتبع)

التعديل الأخير تم بواسطة N-Kyo ; 08-30-2008 الساعة 10:10 PM
عزيز منير غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-30-2008, 10:12 PM
  #2
N-Kyo
إدارة نجــــــــــاح نت
 الصورة الرمزية N-Kyo
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: نجــــــــــــــــاح نت
المشاركات: 2,465
N-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to all
افتراضي

مشكور أخي على الموضوع الجميل والمفيد بارك الله فيك
__________________
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل
السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
-----------------------------------------
( اللهم إن كان لي رزق في السماء فأنزله وإن كان لي رزق في الأرض فأخرجه وإن كان معسراً فيسره وأن كان بعيداً فقربه وإن كان حراماً فطهر)

-----------------------------------------


ماشاء الله لاقوة إلا بالله




N-Kyo غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-30-2008, 10:18 PM
  #3
كلثوم
عضوة رهـيبة
 الصورة الرمزية كلثوم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الدولة: MorOcCo
المشاركات: 1,084
كلثوم is a jewel in the roughكلثوم is a jewel in the roughكلثوم is a jewel in the roughكلثوم is a jewel in the rough
افتراضي

موضوع رائع مشكور على الطرح
وفي انتضار كل جديد منك
__________________




كلثوم غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-30-2008, 10:44 PM
  #4
antigone
عضوة شرف
 الصورة الرمزية antigone
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: المغـــ بلدي الحبيب ـــرب
المشاركات: 1,412
antigone is a jewel in the roughantigone is a jewel in the roughantigone is a jewel in the roughantigone is a jewel in the rough
افتراضي

طرح رائع من عضو اروع
في انتظار جديدك اخي
antigone غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
بالفيديو:محاضرات تعليمية للغة الانجليزية الجزء الثاني najah.najah منتدى التعليم العام 8 05-28-2010 05:13 PM
مجموعة من الأبحاث القرآنية-الجزء الثاني najah.najah المنتدى الاسلامي 7 05-27-2010 01:32 PM
هذه 25 طريقة لربط طفلك بالقـرآن الكريم( الجزء الثاني)) Zero المنتدى الاسلامي 0 10-25-2009 10:34 PM
الحق و العنف الجزء الثاني عزيز منير الفلسفة 1 10-28-2008 01:44 PM


الساعة الآن 10:35 AM.



تعريف :

نجاح نت منتدى يهتم بجميع متطلبات مستعملي الإنترنيت وخصوصا البرامج وشروحتها وأمور ديننا الحنيف و المناهج الدراسية والألعاب...


جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond